القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: منذ تنصيبه كمحافظ لمحافظة القدس وحتى اليوم، والاحتلال لا يكفّ عن مضايقته، من استدعاءات، اعتقالات، مداهمات، تفتيش، إبعاد، وسجن، ولا يوجد سياسة تنكيلية إلّا واتبّعتها سلطات الاحتلال معه، إنه الأسير المحرّر المحافظ عدنان غيث (43 عامًا).
تقول زوجته “أم عدي” غيث” لـ”قدس الإخبارية” إن زوجها اعتُقل منذ تنصيبه في شهر آب/ أغسطس 2018 حتى اليوم أكثر من عشرين مرّة، ولا يخرج من المنزل إلّا بعد مناوشات من قبل أبنائه وإخوته وأهله مع عناصر الاحتلال، لأنهم لا يرضون الظلم الواقع في المدينة.
المحافظ من الشخصيات الاجتماعية المحبوبة في القدس، فهو رجل الميدان والقائد الذي يتواجد في كل المناسبات ويُشاطر أهل المدينة أحزانهم قبل أفراحهم، لذلك كان لا بدّ من وقفة جديّة تضامنية معه.
ومنذ يوم أمس، انطلقت حملة للتغريد عبر عدّة وسوم على مواقع التواصل الاجتماعي #امير_المحافظين #الحرية_لعدنان #Prince_of_Governors #Free_Adnan، للتضامن معه، مُطالبين سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عنه.
وكانت قوات من مخابرات وشرطة الاحتلال قد اعتقلت المحافظ غيث من منزله في بلدة سلوان في القدس، يوم الأحد الماضي (19 تموز/ يوليو الجاري)، حيث تم تحويله للتحقيق لدى “الشاباك”، وبعد ذلك مدّدت المحكمة اعتقاله لمدة أربعة أيام (حتى الجمعة).
تقول زوجته لـ”قدس” إنه قضى أربع سنوات في سجون الاحتلال حينما كان شبلًا، وبعد زواجهما قضى تسعة شهور في الاعتقال الإداري، وأُبعد عن مدينة القدس لمدة عام كامل، ومنذ أن تولّى منصب محافظ القدس اعتُقل أكثر من عشرين مرّة، وهو مُبعد منذ عام عن الضفة المحتلة.
وتبين “كلّما اقتحموا المنزل لاعتقاله، كان يقف شامخًا، ويقول: “هجرتي لله” ثم يغادر، واستودعه الله، فما نحن فيه لا يُحتمل لكنّ الله معنا”.